الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

مـجـــرد حيــــــــــــاة ..."1"



في زوايا التفكير المتشتت بين هموم وأهداف وقضايا وحياة فيها بداية فطرية ممتعة تتحلى بكل الجدية في معنى الحياة فالضحك فيها ممتع خالي من دموع الكذب او تصنع الابتسامة كما هو البكاء بأهدافه المفضوحة اما لشراء لعبة او ذهاب لنزهه او عدم نوم ,,,
ينقضي العمر سريعا ليحمل في طياته ساعات الغد المشرق كما يقال  , فيمتد بهيبة الشباب  لكي يرسم الطريق مادياً , فيتنوع مابين اهتمام في المظهر , وغوص عميق في المشاعر , وقراءة سريعة لعلها لن تعود في فما مضى قد انقضي بقراءة الفاتحة عليه ,,
يتزايد الاهتمام بمحتوي الحياة ومكونات العيش , ومع العمر يتركز الهدف في وظيفة لها مكانتها بين الاهل والأصدقاء , فينحصر العمر في قارورة الدوام , وهموم العمل الروتيني , فيتجدول المزاج مع ما تبقى من راتب .
هكذا تسير الحياة طريقها وتستمر حكاية كل فرد بنفس المنوال وصولاً الى القفص الذهبي زواج , فيكتمل الشقائق بنيل الرقائق , فيختلف الصباح قليلاً , وتزيد المسئولية كثيراً , ومع كل مولود يختلف الصباح ويطول المساء , فيفترش الأب ليمشي الأبناء طريقهم , وتسدل الأم بخمار تضحياتها لتكمل حكاية كانت هي جزء منها إن لم تكن هي كل الحكاية ,,
.....

تجعدت المعاني من وجوه  القوى , وانحنى الظهر وتباطأت روح الشباب وخيال التمني ,
فشاخ العمر بسنوات ختامه  وعجز تعبيره عن الكلام , وانحصر في نظرات وتأملات لا تغني ولا تسمن من جوع سوى لا حول ولا قوة إلا بالله ذهب العمر كأنه ما حضر وما عاش وما كان
وفي الأخير ... كُتبت الحكمة لتُختصر كل التأمٌلات بأن العمر فآن وان الله وماعند الله باق ,,,,


.....
طفولة الأمس تحكيها اغنيات الشيخ الكبير
من براءة تتدرج حتى الاختفاء
الى مسئوليات لها في ذات الطريق دمعات
تارتاً حزن وتارتاً فرحة تأتي لتنتهي سريعاً
لعلها الحياة من تحملنا
لتتنوع الأقدار
وتتقلب الأيام
وينتهي الوقت حتى نقطة الوصول
فيا رحمة الله لا تفارقينا  اينما حلت اجسادنا
                               وارتفعت ارواحنا ....